عادت وحيدة، تائهة، فاقدة القدرة على النطق، وجلست بلا حراك تحت شجرة التين قرب ركام دارهم في قرية رشتي عند سفح جبل سنجار.
إنها شمدين التي اقتيدت سبية مع نساء قريتها وأطفالها ورجالها وعجائزها، لتنضمّ إلى قوافل سبايا داعش اللواتي تجاوزن خمسة آلاف امرأة مع أكثر من عشرين ألف رجل من اليزيديين لم يعرف مصيرهم.
إنها حكاية شمدين، وحكاية شعب تعرض للأهوال، ورحلة ذلّ وعار…
تتناول الرواية مأساة الشعب الايزيدي في العراق وما حصل له من مآس وقتل وتشريد على ايدي الوحوش (داعش الارهابي) من خلال امراة يزيدية هي بطلة الرواية “شمدين” وتتناول الرواية كل الجوانب التي احاطت بهذا المكون العراقي المسالم والتعرف على جوانبه الاثنية الخفية، وتتناول الرواية الجانب السياسي للفكر الداعشي ودوافعه ونزعاته النفسية والاجتماعية.
