Synopsis
تعتبر الثورة الصناعية الثالثة آخر الثورات الصناعية العظيمة، وفي عالم اليوم تندفع الثورة الصناعية بقوة الوقود الأحفوري نحو نهاية خطرة. فأسعار الوقود والغذاء في ارتفاع مستمر، ونسبة البطالة تبقى عالية، وسوق العقار ساقط، وديون المستهلك والحكومة تحلّق، واستعادة العافية بطيئة. وبمواجهة إمكانية انهيارٍ ثانٍ للاقتصاد العالمي، فإن الإنسانية بأشد الحاجة إلى خريطة طريق اقتصادية مُساندة لتنقلنا إلى المستقبل.
وفي هذا الكتاب يتحرّى “جيريمي رفكين” أحد أكثر المفكرين الاجتماعيين أهمية في زماننا هذا، ورئيس “مؤسسة الاتجاهات الاقتصادية” في واشنطن العاصمة. كيف تندمج تقنية الإنترنت مع الطاقة المتجددة لإبداع “ثورة صناعية ثالثة” موازية وجبارة. حيث يطلب منا أن نتخيّل مئات الملايين من البشر ينتجون طاقتهم الخضراء في بيوتهم ومكاتبهم ومصانعهم، ويشاركون بعضهم بعضاً فيها عبر “شبكة طاقة”، تماماً كما نحضر معلوماتنا ونتشارك فيها مع الآخرين عبر “شبكة الإنترنت”.
يصف لنا رفكين كيف ستُطلقُ أعمدة “الثورة الصناعية الثالثة” الخمس، آلاف الشركات، وملايين الوظائف، وتمهدُ لإعادة تنظيم أساسية للعلاقات الإنسانية، من القوة الهرمية إلى القوة الموازية، والتي ستؤثر على أسلوبنا في التجارة، وحكم الشعب، وتعليم الأطفال، والمشاركة في الحياة الاجتماعية. لقد بدأت رؤية رفكين تنال استحسان المجتمع الدولي. ولقد أصدر برلمان الاتحاد الأوروبي إعلاناً رسمياً يدعو إلى تطبيقها، كما أن دولاً عديدة أخرى في آسيا وأفريقيا والأمريكيتين، تقوم بتحضير سريع لمبادراتها للانتقال إلى النموذج الاقتصادي الجديد.