يُعد يسري فوده رائد الصحافة الاستقصائية التلفزيونية في العالم العربي؛ فهو الصحفي الأول – والأخير – الذي أتيحت له فرصة اللقاء بالعقول المدبرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. ورغم مرور نحو ثلاثة عشر عامًا على ذلك اللقاء، فإن هذه هي المرة الأولى التي يجمع فيها قصته مع هذا السبق العالمي في كتاب باللغة العربية مع جانب من الحقائق والصور والمستندات. لكنه أيضًا يضيف إلى هذه التجربة الفريدة تجربة أخرى أكثر خطورة عندما عبر الحدود من سوريا إلى العراق مع مهربين في أعقاب الغزو الأمريكي. سوى ما تحمله هاتان التجربتان من قيم صحفية مهنية واضحة بأسلوب أدبي أخاذ، فإنهما أيضًا، مجتمعتين، تلقيان ضوءًا ساطعًا على طريق فهم تطور حركة الجهاد العالمي التي وصلت بداعش إلى ما وصلت اليوم إليـه في خضـم ما يوصف بالربيع العربي. «منذ بداية قناة الجزيرة، استطاع هذا المحقق الصحفي المصري وحده ودون مساعدة من أحد، أن يكون رائدًا للصحافة الاستقصائية في العالم العربي. ألقت به تحقيقاته إلى أماكن مخيفة من العالم واعتُقل أكثر من مرة، لكنه دائمًا ما يعود». – هيو مايلز «لقد كانت بحوزة صحفي في قناة الجزيرة معلومات أثمن مما كان بحوزة قوى أعظم دولة في العالم مجتمعة وحلفائها». – رون ساسكيند