Synopsis

تدور الرواية حول الغربة والمنفى، عن الهجرة القسرية والآخرة الاختيارية، وعن التشتت والانتماء وفقدان الهوية، وتعالج فكرة الحنين (النوستالجيا) إلى الوطن، وإمكانية العودة إليه لدى المنفيين، وخاصة بعدما تزول أسباب النفي، ولعل هذا الحنين الذي يتحدث عنه كونديرا قد لمسه شخصيًا وآلمه حتى استطاع أن يجرده ويكتب عنه، وربما كان هذا عند استقلال بلده «التشيك».

يغوص كونديرا بعمق في نفسية المغترب ومعاناته، وتمزقه بين شعوره بالحب لوطنه الأم والحب الذي نمى من علاقته مع المهجر، الوطن الجديد: «سينمائي اللاوعي نفسه الذي كان يرسل إليها (يقصد إرنا) نهارًا لقطات فورية من مشاهد مسقط الرأس كصور سعيدة، كان يعرضها أمامها ليلًا عودات مرعبة إلى البلد ذاته، النهار يبين لها الجنة المفقودة، والليل الجحيم الذي هربت منه».

الكتاب يبدو مبتورًا أحيانًا وفيه فجوات، هل تركها كونديرا عامدًا، تاركًا للقارئ أن يملأها بمعانيه الخاصة وتفاصيله الأقرب إلى نفسه؟ ككتاب مقدس لا يجد معناه إلا في نفس قارئه؟ أم أنه قصد أن يجعل كتابه مشابهًا لموضوعه؟ الحنين إلى الوطن؟

You may also be interested in...