“عراقي في باريس” رواية مؤثرة تقدم تأويلاً مباشراً يقوم على كبسة زر للمذاق المرير للحياة اليومية، مطعمة بروح السخرية والمفارقة بصورة لا تضاهى.
إنها قصة جيل كامل من العرب الذين دمرت حياتهم الإيديولوجيات التي هيمنت على السياسة العربية. تتضمن الرواية أيضاً حساً فكاهياً وروح دعابة متميزين ومقدرة غير عادية للكاتب على خلق عالم داخلي.
فهي تروي قصة حكواتي لا مقدسات لديه، ينتهي به الأمر في باريس، مواصلاً حياته بين البارات ومحطات الميترو، حالماً بكتابة سيناريو عن والده الفران الأصم الأبكم، ولكنه بدلاً من ذلك يكتب نصاً ساحراً عن طفولته الفقيرة، كصبي عاشق للسينما. نصّ مكتوب، على خلفية سير ذاتية سابقة لأدباء عرب أقاموا في باريس لفترات مختلفة منذ بداية القرن التاسع عشر، ولكنه يتجاوز معظم هذه النصوص من حيث الصدق والصراحة. لا يرحم أحداً، ذو عين سينمائية حادة النظرة، وذو موقف حيادي من تقلبات الحياة في الشوارع الباريسية